حذر السياسي الكويتي وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة من انهيار بعض دول الخليج على غرار سيناريو حكومة كابل عقب انسحاب أمريكا من أفغانستان.
وقال "الدويلة"، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: "المراقب للتطورات الدولية في المنطقة يصل الى نتيجة واحدة مؤكدة وهي تراجع الاهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط في السياسة الأمريكية وما يستتبع ذلك من تقلص الوجود الأمريكي في المنطقة وتراجع الالتزامات الأمريكية لحلفاءها ويكفي مراقبة انهيار حكومة أفغانستان لإدراك أن الأمريكان تخلوا عنها".
وأضاف "لاتزال دول الخليج تعول كثيرًا على الدور الامريكي لحمايتها من السقوط في مواجهة إيران أو أدوات السياسة الصهيونية مثل داعش والقاعدة وكأن سقوط الشاه والموصل وعلي صالح وافغانستان لا تدل على خبث السياسة الأمريكية والغربية تجاه حلفاءهم".
وتابع: ان "دول الخليج مجتمعة مكشوفة أمام الإرهاب الموجه صهيونيًا أو أمريكيًا أو إيرانيًا أو روسيًا ولقد استنزفت دول الخليج في الخلافات والمؤامرات والاخفاقات وأصبح الانهيار مسألة وقت بالنسبة لبعض الدول وفيما عدا قطر التي حصنت امنها بمعادل استراتيجي من خارج دوائر التآمر فان امن دول الخليج واهن".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت تحليلات استخباراتية أميركية تفيد بأنه من المحتمل أن تسقط حكومة كابل في غضون ستة أشهر عقب مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان.
يذكر أن إدارة بايدن أعلنت الشهر الماضي سحب 8 بطاريات باتريوت ومعدات عسكرية وجنود من السعودية والشرق الأوسط، بالتزامن مع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن "إدارة الرئيس بايدن تقلل بشكل حاد من عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، وذلك ضمن حملة إعادة تموضع مهمتها وقواتها لمواجهة روسيا والصين.
وأضاف المسؤولون: "سيسحب البنتاغون ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت من دول بينها العراق والكويت والأردن والسعودية، ومنظومة (ثاد) من السعودية، وسيتم تقليص أسراب المقاتلات المخصصة للمنطقة".
وتشمل إعادة الانتشار مئات الجنود الأميركيين العاملين في الوحدات العسكرية التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة الصاروخية.
اضف تعليق